قنّاص المعرفة
سورة الواقعة رؤيا فلسفية  R2


قناص المعرفة
ليس مجرد منتدى سورة الواقعة رؤيا فلسفية  103798
قنّاص المعرفة
سورة الواقعة رؤيا فلسفية  R2


قناص المعرفة
ليس مجرد منتدى سورة الواقعة رؤيا فلسفية  103798
قنّاص المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قنّاص المعرفة


 
الرئيسيةبوابة المتميزأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة الواقعة رؤيا فلسفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
~ منصـ‘‘ـف ~
عضو نجـــــم
عضو نجـــــم
~ منصـ‘‘ـف ~


ذكر

مشآرڪآتے مشآرڪآتے : 1348

العمر : 29


سورة الواقعة رؤيا فلسفية  Empty
مُساهمةموضوع: سورة الواقعة رؤيا فلسفية    سورة الواقعة رؤيا فلسفية  Emptyالخميس 01 يوليو 2010, 14:18

سورة الواقعة رؤيا فلسفية  435727

" سورة الواقعة ، في رؤيا فلسفية "
( اذا وقعت الواقعة ، ليس لوقعتها كاذبة ، خافضة ، رافعة
خلق الله سبحانه وتعالى الانسان ، وجعله في أحسن تقويم ، وهيأ له كل إمكانات الحياة ليعيش في هناء وسعادة في الحياة الدنيا ، وعليه إتباع تعاليمه تعالى ، وهوسبحانه ليس بحاجة الى مايؤديه المخلوق ، يقول ابو الهذيل العلاف (( . . . ولم يخلق الله الخلق لحاجة به اليهم ان خـَلـَقهم ، لأن خلقه لهم حكمة ، وانما أراد منفعتهم ))(1) ثم وجهه لأفضل الطرق وأحسن الأساليب ، ومنحه العقل الذي يرشده الى الخير لنفسه ولمن يتعلق به من قريب او بعيد ، من خلال إتباع السبل التي تؤدي به للرفاه والنعيم إبان حياته ، ومن ثم يتلقاه في فردوس جناته ، لينعم بحياة الآخرة،كل ذلك واضح،لكن الانسان الجهول يغمض عينيه ،ويقفل عقله وفكره، كي لايـُرشـَد الى الخير .
ومن هنا لابد من الرجوع الى (( سورة الواقعة )) لقراءتها وتدبرها ، لمعرفة مضامينها ، برؤية فلسفية واقعية ، وعندها سيتوقف العقل عند كل كلمة وعبارة فيها ، ليجد انه في متاهة تقوده الى ما لايتمناه ، ان لم يتدبر السبل لرضى الله تعالى .
فماذا هي الواقعة ؟ ولـِمَ يحذرنا منها تعالى عند وقوعها ، مع التأكيد على ذلك الوقوع ، وصدق مرامها في خـَفـْض الباغ ِ ، ورفـْع المؤمن الداع ِ .
وهل هو الايمان بالقول حسب؟ أم انه متلازم بالعمل والفعل ، لما ينفع المخلوقات ؟ التي لابد ان ينتفع بما يقدمه للانسان ، سواء للمعاصرين له والقريبين من تواجده ، أم ممن هم التالين له من الأجيال التي تنتفع بعلمه محققا رفاهاً وسعادة، وبعدها إرثا ً لمن يطلبه ويحتاجه .
انها مجموعة آيات متلاحقة مـُنذرة بمصير رهيب ، فماذا تعني عبارة اذا رجـّت الارض رجـّا ، وبست الجبال بسـّا ؟ أهي أرجوحة يتلاعب بها الهواء ؟ ام هي كارثة عظمى لايستطيع تخيلها ذو عقل راجح ، ممن سبق له ان سمع أو قرأ عن الكوارث الطبيعية .
فهل تأمـّل القاريء عبارة (( فكانت هباءً منبثـّا )) أي صورة رهيبة تكون عليها الارض والجبال عند وقوع الواقعة ؟ !!!
ومـَن هم الازواج الثلاثة ؟ انهم المؤمنون القانتون العالمون العاملون للخير ، لهم ولغيرهم هؤلاء في جمع إتـّخذوا صفة ( أصحاب الميمنة ) .[
يقابلهم جمع آخر ، تعمـّهم الفوضى والرعب والخوف والهلع ، وهم يتخبـّطون خـَبط عشواء ، ولامغيث لهم ، ولاينفعهم بعد ذلك رجاء العودة ، كي يكفـّروا عما فعلوا ، وقد و ُصفوا (بأصحاب المشئمة ) .
]جمع ثالث ، لهم المقرّ الدافيء ، والمكان الواسع ، تظللهم اشجار وارفة ، في جنات نعيم ، هؤلاء الجمع هم الموصوفون بـ ( السابقون السابقون ) حتى لـَتـَخالهم قلـّة قليلة من الآخرين ، فمن يكون اولئك ياترى ؟ أهم العلماء ، وذوي الرأي والفتوى الشرعية المؤدية بالإنسان ان يسلك طرق الخير للإنسانية ، فيما يقول ويدعو للورع والتقوى ؟ او ممن إعتكف في مصلاه يرتـّل الآيات الكريمة ، ويعمل بها ويدعوا اليها ، ويتهجد آناء الليل وأطراف النهار ؟ أم هناك آخرون معهم ، أمثال العلماء العلميين ، وممن لم يكن قد ضحى بساعة من وقته ،ليدعوللتقوى والفضيلة ، بل إعتكف في مختبره ليعمل على صنع ما يـُسـَهـّل للبشرية إداء أعمالها ، او يحافظ على صحتها ، او يقر ّب المسافات البعيدة ، فيما يصنع من أدواء وأجهزة ، تخدم الانسان في مواصلاته وإتصالاته وأعماله الحياتية اليومية ، صغرت أم كبرت في إدائها ؟ او من الفلاسفة ، اذ وجدنا ان(( اخلاق افلاطون تتميز بالزهد والنسك ، الذي يتحلـّى بها ذوو الطبقة المختارة التي تعيش حياة فاضلة ، شريفة ، عاقلة . . . وليس الضرورة ان تكون الاخلاق حـِكراً على الفلاسفة ، اذ توجد عند أناس غرباء عن الفلسفة ، وهؤلاء يضعهم افلاطون في فردوس خاص بهم ، في ارض طاهرة ، يتوجب على الفلاسفة ان يحتلوه ، كي يظلوا طيلة حياتهم عازفون عن ملذات الجسد ورغباته . . )) (2) . انها نعـَم إلهية أ ُسبغت على الانسان،قال تعالى((وعلمنا الانسان ما لم يعلم )).
هؤلاء هم السابقون السابقون ، الذين انتبهوا ليستريحوا على سرر موضونة ، متقابلون على الارائك ، حتى كانت مكافأتهم ان يقوم على خدمتهم ، ِولدان مخلـّدون ، مختارون ، ليطوفون عليهم بأكواب وأباريق وكأ س من معين ، (( فرَوح وريحان ، وجنات نعيم )) وهي السعادة عند أصحابها (( فالسعادة اذن هي الغاية القصوى للإجتماع البشري ، على ان يكون ذلك الاجتماع بتراتب منتظم صالح ، هدفه إسعاد الامة ، بعيدا عن الشرور )) (3) .هلاّ توقفنا قليلاً عند هذه الصور الجميلة ، ربما يكون هناك ( معاند ومجادل ) ليد ّعي ان في هذه الحياة الدنيا ، ميسورة الكؤوس والأباريق والفاكهة المختلفة الانواع ، ولحم الطير وما تشتهي الأنفس ، وميسور أيضا ً ما يتواجد من فتيات وبأحسن صور وهندام ، وما اليها من مواصفات ، وميسور ايضا حصول الهدوء والسكينة التي لايتخللها ( لغو ولا تأثيم ) ، وممكن جعل الحوار الذي يدور بين هذا الجمع مقتصرا ً على ( السلام السلام ) . ان صح ّ ذلك عن المجادلين ، فهي اذن مكابرة ما بعدها مكابرة ، ذلك ان مـَن يتوفر له ذلك ، لابد له من صحوة عن حلم كان يعيشه ، ليناله بعده الحسرة على ما سيلقاه من مرض ، وخسارات وهموم الدنيا التي لن تنقطع الاّ بموته ، الذي سيحشر بعده ضمن جمع (( أصحاب المشئمة )) . ولعلنا نرى فيما رآه الفلاسفة جميعا ، إسلاميين وغير إسلاميين ، اذ (( يرى ابن عدي ان ما يكون من إختلاف في أخلاق الناس يرجع الى الاختلاف في قوى النفس الثلاث ، التي وصف أحدها ، بانها النفس الشهوانية التي تنطوي على رغبتها في المأكل والمشرب والمباضعة ، حتى لـَتكون هي المسيطرة ، والموجهة لصاحبها نحو الرذيلة ،ويكون همه تحقيق الشهوات الجسمية ، عند ذاك يقل ّ حياؤه ، ويكثر خر َقه ، وينقاد الى مجالسة أهل الخلاعة والمجون والمجتمعات الفاسدة ، مبتعدا ً عن مجالسة أهل العلم والفضيلة ،وتصير حالته الى الهزل،وكثرة اللهو والفجور ، وارتكاب الفواحش )) (4) .
هنا نجد الفرق قائما بين هؤلاء ( أصحاب المشئمة ) وأولئك ( السابقون ) الذين هم يعيشون أبدا ً في سعادتهم ، ليس بعدها إستيقاض من حلم ، او خسارة تنالهم . ومعهم ( أصحاب اليمين ) الذين وجدوا مكانهم تحت ( الظل الممدود والسدر المخضود ، والطلح المنضود ) يتوسدون ( الفرش المرفوعة ) وليتمتعوا بمن أنشأهن الله تعالى خصيصا ً لهؤلاء(أبكارا ً عرابا ً أترابا ً ) . هذه صور زاهية ، يتمناها المرء ، لكن عليه العمل في حياته ، لما فيه الخير للإنسانية كي ينعم بها . (( وأما ان كان من أصحاب اليمين ، فسلام لك من أصحاب اليمين )) .تقابل تلك الصور،صور اخرى مخيفة،تعكس ملامح (أصحاب الشمال/المشئمة ) الذين نتخيلهم ، تتقاذفهم عواصف من السموم والحميم ، حتى تكاد جلودهم تنسلخ عن اللحوم ، وهم يرقدون في ظل من يحموم ، يبحثون عن نسمة باردة ترطب عليهم أنفاسهم ، ولايجدون .هؤلاء هم أصحاب الرؤى الفاسدة ((فأنهم لم يكونوا قدعرفوا السعادة اوفكروا بها ، او سعوا اليها ، ولو تسنى لمصلح ان يوجههم اليها ، لم يكونوا ليعيروا له اهتماما ، ولاحاولوا تجربتها ، ذلك في حسبانهم لأمور مادية ، انها هي الغاية التي يبغونها ، ظانين انها خيرات الحياة النهائية ، كسلامة البدن والتمتع با للذات وإطاعة الشهوات )) (5) ولم يكن الفارابي قد غفل هذه الناحية ضمن فلسفته ، اذ قال (( والسعادة العظمى الكاملة ، هي اجتماع هذه كلها ، وأضدادها هي الشقاء ،وهي آفات الابدان والفقر،وان لايتمتع باللذات،وان لايكون مخلي هواه،وان يكون مكرما )) (6) . ولوسألت أولئك ( أصحاب المشئمة ) عن ماذا عملتم وفعلتم ليكون مصيركم على مانرى ، سيقولون: اننا نادمون على ماكنا نصر على الحـِنث العظيم ، وكنا لم نؤمن باننا بعد موتنا سنـُبعث مرة اخرى،لاننا لم يسبق ان رأينا من آبائنا مـَن عاد بعد موته ، او بـُعث ليخبرنا بما لاقاه ورآه . وسيؤكدون بانهم كانوا يستهزءون ممايسمعون من نـُصح وتحذير أكدت عليه الآيات الكريمة ، المنذرة بهذا اليوم الموعود ، وسيقولون: لم نصد ّق اننا وآبائنا سنجتمع في هذا(الميقات المعلوم) لذا فإننا الان أكـْلـُنا من الشجر الزقوم ، التي تملأ بطوننا ، ونشرب بعدها من الحميم كما تشرب الهيم،لاننا كنا ضالون مكذبون بما أُنزل على صدررسول الله (صلوات الله عليه ) .اذن ايها الضالون المكذبون،لقد قرأنا في آيات القرآن الكريم،انكم ستبقون أبدا ّعلى هذاالحال والمعاناة .ألـَم يـَد ُر بخلدكم انكم قد خُلقتم بأمر إلهي،لم تعلموا عنه شيئا ، ولن تعلموا . حقا انكم عرفتم كيف وُلـِدتم كنشأة متكاملة ، لكن غفلتم عن صانعكم وخالقكم .
أمـَا تخيـّلتم الزرع الذي كنتم تزرعون ، فهل لكم القدرة على إنباته ونموه ، أم ان الله سبحانه هو الذي جعل نموه وإثماره بقـَد َر وإرادة كما شاء ، فهل سبق علمكم بان بعض الزر ّاع يجنون فيضا ً من الثمار ، وآخرون يصيب زرعهم الحطام،وتصيبهم الخسارات الكبيرة لسبب أراده الله تعالى لهؤلاء .
ثم هلا ّ تدبرتم قطرات المطر ، وكيف تتكون لتنزل على الارض ، منها مايـُنبت الزرع ، ومنها ما يؤدي الى كوارث ، تعجزون عن درئها ، ومن المطر ما يترك أرضا ً ، ويعاف النزول عليها ، فهل تدبرتم هذه القدرة العظيمة ، لهذا الصنع ، وهذا العطاء ، وهذا المنع ؟ انه امر ، كان يتطلب التوقف عنده ، والتفكر به ، قبل نزولكم ضيوفا هنا ، ان هو الا ّ (( نزُل من حميم ، وتصلية من جحيم )) في مكان لا سرر فيه ولا نعيم ، فابقوا اذن ايها المكذبون .
ولعلنا نرى من يقول : ان الله اراد ذلك لنا ، ولوشاء لهدانا الى الخير ، معتمدين قوله تعالى (( لو شاء لهدى الناس أجمعين )). وغفلوا ان الله تعالى قد أوضح للمخلوق السبيل بقوله سبحانه (( انا هديناه السبيل ، اما شاكرا واما كفورا )) ، وعلى المخلوق ان يتبع طرق الخير ليـَحـْصـُل له الثواب ، وفي النهاية يتمتع بالجنات والنعيم .
ومن اتبع طرق الشر والفساد ، سيناله العقاب ، ومن ثم يكون مأواه جهنم وسوء المصير . قال شيخ المعتزلة واصل بن عطاء (( ان الباري تعالى حليم عادل ، لايجوز ان يـُضاف اليه شر وظلم،ولايجوز ان يريد من العباد خلاف ما يأمر،وان يحكم عليهم شيئا ، ثم يجازيهم عليه )) (7) .وآخر آيات السورة نقرأ ان الله تعالى قد أقسم بمواقع النجوم ، وأكد على عظمة هذا القسم ، الذي لايعلمه كثير من الناس ، فقد أشار سبحانه الى ان القرآن هو كريم مكنون ، ليس لغير المطهرين ان يمسوه ، لأنه منزّل من رب العرش العظيم ، لم يجرؤ أحد من المخلوقات ان يد ّعيه ، او يشاركه بهذه القدرة . (( ان هذا لهو حق اليقين ، فسبح باسم ربك العظيم )) .
هلا ّ تدبرنا الآيات وما فيها من ارشاد لفعل الخير للإنسانية ؟ ام انه صراع يعيشه الانسان مع ضميره ونفسه ، التي يتلاعب بهما الشيطان ليغويه بسلوك طرق الشر ، مما يؤذي به الآخرين ، ويعطـّل مسيرة الخيـّرين الذين نذروا انفسهم لخدمة الانسانية اولا ً ، ومن ثم لينالوا رضى الله سبحانه ، كي يفوزوا بتلك الامكنة الموصوفة ، وما سيتمتعون به من خيرات .
...............

--------------
دمتم بود :أخوكم منصف
----------------
.................
سورة الواقعة رؤيا فلسفية  Z03أحبكم في اللهسورة الواقعة رؤيا فلسفية  Z03
سورة الواقعة رؤيا فلسفية  Z014
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة الواقعة رؤيا فلسفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاعراب / الجملة الواقعة حالا
» تدريلات على الاعراب / الجمة الواقعة مفعولا به
» الان مع امثلة الجملة الواقعة نعتا
» فضل سورة الملك
»  معنى سورة الفاتحه ؟؟؟؟ ياسبحان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قنّاص المعرفة :: (¨`•.¸`•.¸ القسم الإسلامـي¸.•'¸.•'¨) :: °•( الساحة الاسلامية )•° :: القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى:  



© جميع  الحقوق محفوظة لمنتديات قناص المعرفة ©

βỉŁέĻ ẌĦųήŧễя