السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم رمضان مر عليك منذ ولدت إلى اليوم ؟
وكيف عشت كل رمضان منهم ؟
للأسف
الكثيرين يعنى رمضان لهم
موسم الأستزادة من الذنوب و المعاصى
ففى رمضان هو يسهر طوال الليل مع المسلسلات الرمضانية
و الفوازير و غير ذلك
و ينام طوال النهار مضيعا لأوقات الصلوات
لقد جربت ذلك كثيرا و كثيرا
فما رأيك فى التغيير هذا العام ؟
ما رأيك فى رمضان لم تعشه من قبل ؟
جرب و ماذا ستخسر ؟؟؟
جرب هذا العام رمضان بلا مسلسلات
رمضان بلا فوازير
ستقول و ماذا أفعل ؟
نقول لك :
عش رمضان هذا العام فى الطاعة
ألست تمتنع عن ما أحل الله لك طوال اليوم لأنك صائم ؟
فلما لا تمتنع أيضا عما حرم الله عليك فأنت صائم ؟
صم حقا هذا العام
صم عن كل ما حرم الله
صم عن النظرة الحرام
وصم عن الكلمة الحرام
و صم عن اللمسة الحرام
و صم عن كل حرام
و عش رمضان حقا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ،
وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ،
وَيُنَادِي مُنَادٍ :
يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ،
وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ) .
ألا تبغى خيرا ؟
ألا تريد خيرا ؟
ها هو ذا المنادى يناديك " أقبل "
فأقبل
و لكن على ما تقبل ؟
أقبل على الله
أقبل على الطاعات
أقبل على القرآن فاجعله رفيقك الدائم و اتلوه
أقبل على الذكر فلا تجعل لسانك يغفل عنه أبدا
أقبل على القيام فلا تدع صلاة التراويح فى أى ليلة
أقبل على الصدقة فخصص جزء من مالك للصدقة
أقبل على المساجد فكن من عمار المساجد
أقبل على مجالس الذكر فكن من أهلها
أقبل على بر الوالدين و صلة الأرحام و مساعدة الفقراء و المحتاجين
أقبل فأبواب الخير كثيرة
أقبل و استزد من الطاعات
وعش رمضان كما لم تعشه من قبل
جرب !!!
رمضان هذا العام
لتعرف الفرق بنفسك
الفرق بين من يحيا فى طاعة الله
و من يحيا فى معصية الله
و من يدريك
لعله آخر رمضان
و لعلها آخر الفرص لك
فاستغلها و لا تضيعها كما ضيعت قبلها الكثير و الكثير
عسى الله أن يعتقك من النار
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
آل عمران185
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان و اعتقنا فيه من النار
و ارزقنا فيه أعمالا صالحة ترضيك عنا