موضوع: الغذاء و الشمس لمحاربة الدهون الأحد 20 يونيو 2010, 10:17
د. رباح النجادة
تشكّل الشمس عاملاً مساعداً مهماً لتحفيز النشاط وموروثات النحافة والرشاقة التي تساهم في زيادة عملية تحوّل الخلايا الغذائي، ما يعني مزيداً من الحاجة إلى الطاقة والوقود الذي لا بد من أن يحرق، من هنا يفيد تعريض الجسم لأشعة الشمس قدر المستطاع في استخدام هذه الطاقة.
أحد أغرب الجزيئات في الجسم محرر لهرمون الدرق يسمى تي.آر.إتش، يتركب في الدماغ المتوسط تحت سرير المخ البصري، وهو أصغر بروتين على الإطلاق يتألف من ثلاثة أحماض أمينية فحسب بينما تتألف البروتينات الأخرى من آلاف الأحماض الأمينية البانية.
يعدّ هرمون تي.آر. إتش أساسياً لاستمرارية الحياة في الجسم، ويتحرّك على مسافة بوصة واحدة في منطقة الغدّة النخامية وينشّطها لإفراز هذا الهرمون الذي يحفّز الغدة الدرقية على تركيب هرموناتها وإفرازها في الدم.
على رغم اتفاق العلماء والباحثين حول أهمية هذه الهرمونات التي تشبه ورشة عمل الحياة في الجسم، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى معرفة طريقة عملها. في المقابل يدرك هؤلاء طريقة عمل جزيئات هرمونات الغدة الدرقية التي تعمل بجدّ ونشاط لتخترق الأوعية الدموية وتزور 70 ألف مليار خليّة في الجسم، فتشغّل مصنع الطاقة في الجسم لتحرق الغلوكوز والدهون وتمدّ الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه.
ينتج الأفراد، الذين تعمل غددهم الدرقية بشكل جيد، كميات كبيرة من هذه الجزيئات الحارقة للدهون والشحوم والغلكوز، بعبارة أخرى، كلما زاد إنتاج جزيئات هذه الهرمونات احترقت كميات كبيرة من الدهون والشحوم والغلوكوز الموجودة في الجسم، وكلما قلّ إنتاج جزيئات هذه الهرمونات قلّت كميات حرق الدهون والشحوم والغلوكوز. وإذا لم تنتج هذه الجزيئات من الهرمونات فسيؤدي ذلك إلى موت الخلايا.
اليود والتايروسين
ثمة هرمونات كثيرة تفرزها الغدة الدرقية تتألف من جزئين هما اليود والتايروسين (أحد الأحماض الأمينية )، وفي حالة المعاناة من مشكلة نقص عنصر اليود، ينصح باستبدال ملح الطعام العادي المستخدم في الطعام اليومي بالملح المضاف إليه اليود أو الملح البحري، لذلك نجد أن سكان المناطق الساحلية عموماً لا تتراكم الدهون والشحوم في أجسامهم خلافاً لسكان المناطق الداخلية البعيدة عن السواحل.
بما أن جزيئات هرمون الغدة الدرقية صغيرة نسبياً، تُهاجم وتُدمر غالباً قبل أن تصل إلى الخلايا المتّجهة إليها، لذلك تحتاج إلى دعم وحماية يتمثلان في نظام المناعة الداخلي للجسم. يعدّ فيتامين c أفضل حليف لهذه الهرمونات، فكلما زادت كمية الفاكهة الطازجة التي نتناولها زادت كمية الجزيئات الحساسة لهرمونات الغدة الدرقية المتجهة إلى الخلايا الحارقة للدهون في الجسم، لذلك لا يعاني سكان المناطق الذين يزرعون الفاكهة ويتناولونها من السمنة بسهولة خلافاً لسكان المناطق الداخلية التي لا تتوافر فيها الفاكهة دائماً.
حرق الدهون
يتفق العلماء والأطباء والباحثون على أهمية ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة للحفاظ على الصحّة عموماً والتمتع بقوام عضلي قوي متناسق والتخلص من السمنة والدهون. تحرق خلايا العضلات المختلفة خلال عملها أكبر كمية من الدهون، وكلما زادت كمية تمثيل العضلة الغذائي زاد حرقها للدهون، لذلك نجد أن عضلة القلب، أقوى عضلات الجسم وأكثرها عملاً، تعمل بشكل دائم ودؤوب ويزيد فيها التمثيل الغذائي والأكسدة عن باقي العضلات، لذا تحرق أعلى نسبة من الدهون وتحولها إلى طاقة. تتم هذه العملية في معامل الجزئيات الدقيقة لتصنيع البروتين والتي تسمى الرايبوسومات، وكلما زاد عدد الرايبوسومات في الخلية العضلية زادت كمية الدهون المحترقة فيها.
تحتوي أي خلية من خلايا القلب السليم على حوالي 200 ألف من الرايبوسومات التي تربط الأحماض الأمينية ببعضها مع بروتينات الخلية الأساسية، بالإضافة إلى ألف ميتاكندريا أو خلايا الطاقة التي تعمل على شكل أفران صغيرة لحرق الدهون. وكلما زادت الأنشطة البدنية زاد عدد الرايبوسومات والأفران الصغيرة المستخدمة لحرق الدهون في خلايا العضلة وبالتالي تزيد كميّة الدهون التي تحرقها العضلة.
من الملاحظ أن الأطفال عموماً لا يكفّون عن الحركة، وهم بذلك يمنحون خلايا عضلاتهم الفرصة لحرق كمية كبيرة من الدهون الموجودة في الجسم، لذلك تخلو أجسامهم من الدهون المتراكمة، وهذا الأمر ينطبق على الحيوانات البرية. في المقابل يقلل الجلوس طيلة النهار من دون القيام بأي حركة أو أنشطة بدنية من عدد الرايبوسومات والأفران الحارقة للدهون وبالتالي يؤدي إلى زيادة كمية الدهون والشحوم المتراكمة في الجسم.
لعل من الإيجابيات أن عدد الرايبوسومات والأفران المستخدمة يتغير من دقيقة إلى أخرى حسب المجهود البدني، لذلك ساعد جسمك في التخلص من الدهون والوزن الزائد بزيادة المجهود البدني وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.
أطعمة تساعد في تكوين الدهون
- السكر وأنواع الحلويات كافة والشوكولا.
- المشروبات الغازية والمحلاة.
- منتجات الدقيق الأبيض بجميع أنواعها.
- البطاطا المقلية بأنواعها.
- المعجّنات خصوصاً المقلية بأنواعها.
- اللحوم المقلية.
- شحوم والزيوت والزبدة.
- اللحوم الدهنية أو المشبعة بالدهون.
- جلد الطيور بأنواعها.
- أنواع المايونيز كافة والخلطات المختلفة التي توضع على السلطات كنكهات.